الدكتور رافت البابلي التنمية البشرية علم النفس استشارات نفسية

من نحن

السخرية والاستهزاء مرض نفسي


السخرية مرض نفسي  ........

لذلك عليه أن يزور طبيبًا نفسيًا كي يساعده على وضع حدٍّ 
لهذه العوارض أو على الأقل تخفيفها

سبب السخرية و الاستهزاء 

للسخرية و الاستهزاء أسباب متعددة أهمها 

1/ الشعور بالنقص الممزوج بالاسقاط : فالمستهزيء وإن كان يرى أو يترائى أنه شعور بالزيادة والفخر له - ولكنها داخلياً شعور نقص معقد يحاول المستهزيء أن يصدره لغيره وذلك عن طريق اسقاط هذا الشعور على المستهزأ به، وغالباً ينجح ويشعر المستهزأ به بعقدة النقص ، وهذا بحد ذاته يستوجب محاربة هذا السلوك والتخلص منه فهو يسبب اشكالية نفسية اجتماعية للطرفين !!...

2/ حيلة الإخفاء ( وهي من الحيل النفسية ): التي يمارسها المستهزيء ليخفي جوانب معينة في شخصيته، بلده، جنسه، لونه، تعليمه..الخ فيلجأ إلى الاستهزاء والإزدراء لغيره سواء أكان فرداً أو جماعة أو حتى شعوباً وقبائل أو دول معينة

3/ التفريغ الوجداني النفسي بطريقة سلبية: فالمستهزيء والمزدري قد يمارس ما يقول أو ما يفعل من سلوك الاستهزاء والاحتقار للآخرين ليفرغ ما بداخله من حقد أو غضب أو سلوك عدواني ولكن بطريقة سلبية سيئة أصبحت فيما بعد مميزاً لسلوكه

4/ السادية : فالمستهزيء أو المزدري والمحتقر وحتى المتكبر لا شك بأنه يحمل شيئاً من السادية تجاه من يستهزيء بهم أو يحتقرهم فهو يحصل مقابل ذلك على اللذة والمتعة لأن الآخرين بنظره يتألمون ويجلدون بساط حديثه بل إنه يسبب لهم آلاماً نفسية هو بالمقابل يستمتع بها !!

نصيحة .......
التهكم هو نوع من أنواع العنف.. . العنف المعنوي الكلامي الذي قد يتطور إلى عنف جسدي .. وتنتشر هذه الظاهرة في مختلف الأعمار ليس هناك شك أننا نتمتع بحرية التعبير في إبداء رأينا للأخرين وتصرفاتهم .. ولكن ليس من حقنا إيذاء أحد أو إهانته أو السخرية منه..
وهذه ليست حرية بل افة إجتماعية وعادة سلوكية سيئة نالت الكثير من الإهتمام العالمي فعمدت كثير من المنظمات الصحية والتربوية إلى دراستها وإيجاد الوسائل الكفيلة بالحد مها ومنع ممارستها سواء في المدرسة أو العمل أو المنزل..
وأفضل ما يفعله المرء الذي يتعرض للسخرية والتهكم أن لا يحتفظ بمعاناته لنفسه .. بل عليه أن يناقشها مع أهله وأصدقائه وعليه أيضا أن يكون واثقا من نفسه وأن لا يعير أي إهتمام لما يقولونه عنه وأن يعلم ويتأكد بأن شكل الإنسان الخارجي وإنتسابه العائلي ليس معيارا لقيمته..
لأن التهكم والسخرية تترك على الإنسان اثارا عاطفية ونفسية وفكرية ... ولا تمحى بسهولة وتؤدي إلى تراجع نشاطه في عمله لأنه يتولد لديه عقدة النقص والشعور بالذنب .. مما قد يدفعه إلى التهرب من تحمل المسؤولية

وأخيراً أختم بما روي عن بعض التابعين وله دلالة نفسية في قوله: ( ما من رجل تكبر أو تجبر إلا للذة وجدها في نفسه)